مخطوفه ......... مخطوفه منك

تيجوش نرجع كده مع بعض يجى كام الف سنه كده ونبص ونشوف صوره جدى قدام عنينا وهو بيجرى فوق الجبال وفى ايده عصايه وبيصرخ فى الفضاء كالعبيط وبيضحك لاتفه الاسباب ويخبط الارض بقدميه متفجرا فى الضحك حتى يكاد قلبه انه يتوقف وده بيحصل لما يشوف الديناصور واقف قدامه وبياكل فى دراع جدتى ....
والحقيقه ان جدى ماكنش همه فى الدنيا الا الاكل والشرب والقباحه ( ايون الفرجه على اللى رايحه واللى جايه ايون المزز )
ماكنش فيه تفكير لا فى شهاده ولا اى بتاع خالص وازاى يعنى هيفكر فى شهاده او حتى يقرا جرنال وهو عايش فى العصر الحجرى اللى كان فيه الجريده ما يقلش وزنها عن طن ايون كان من غير الملحق اللى لو سقط على راس جدى هيبقى وجبه للقبيله كلها
وجدى ماكنش مهتم بالثقافه خالص حيث انه يادوبك خلص سنه تالته حجرى وطلع من الكهف وماكملش
اما جدتى بقه فديه غيره خالص ايون كانت حاسه بنفسها
حيث انها امراه فاتنه وصارخه الجمال وفائره الانوثه زيها زى زينه واشد منها كمان
وبعكس جدى كانت لجدتى ميول موسيقيه مبكره ( لا مش رقاصه )
وهى بقه كانت زكيه شويه وده وضح اوى وهى بتثقل موهبه الغناء والصوت الجميل عند جدى ( ايون ماسكه ودانه ليل نهار بينموا )
وكانت مغرمه انها تسمعه صوتها الجميل والبيه اللى هو جدى ييتسلطن ويغنى معاها اهاته الحراقه اه اه ولا يستطيع جدى ان ينكر انها كانت بتساعده فى شد شعر صدره او وضع اصابعها فى اذنه او انها تولع النار فى رجليه ( قال ايه بتهزر معاه ) ولكن قبل لقاء جدى البدائى وجدتى البدائيه ازاى حصل اللقاء اصلا
قالوا العلماء ( ايوه علماء انتوا ما تعرفوش جدى ده يبقى مين ولا ايه ) ان الزواج مر بمراحل كتير اوى تعبت اوى يا جدى
اولها مرحله الزواج بالخطف فكان الانسان البدائى يسرق المراه اللى عاوز يتجوزها وكان الرجل حينما يقرر الزواج ما يكلفش نفسه ويروح لاهل العروسه ويجيب تورته ويبقى وشه فى الارض ووهيقبلونى ولا حماتى هتقعد تبصلى من فوق لتحت وتكرشنى فى نهايه السهره ولكن كانوا بيصحوا من النوم ويطلع طلعه الزواج والطلعه ديه يمشى فيها جدى من صباحيه ربنا فى الغابه ويقعد يدور على بنت الحلال فلو لقاها
ياخدها من شعرها ويروح مجرجرها على الكهف وكده خلاص بقت حلاله لا مازون ولا قايمه
بس ازاى جدتى واهلها يوافقوا ان الجواز يكون بالخطف كده يعنى البنت لما تكبر يطلقوا سراحها فى الغابات وامها تدعى لها
امتى يا ضنايا هتتخطفى واشوفك متشاله على كتف عريسك وبيجرى بيكى على كهف الزوجيه
وواحده تانيه تقول يا ميله بختك يا بنتى تلات مرات تتخطفى وترجعيلى
لكن جدتى يوم خطفها وهى على كتف جدى وهو بيجرى بيها على الجبل كانت نينا بتودعها بنظره حنون وهى تقول لها ربنا يحمييهم لسه مخطوفين وجدتى تغنى وهى على ظهر جدى وتقول
مخطوفه ..................... مخطوفه منك مش قادره مش قادره اقولك
وبعد فتره الخطوفه يقوم جدى باخفاء العروسه اللى هى كانت جدتى شهر كامل فى احد كهوف ايجار جديد لحد ما قرايبها يملو من البحث عنها وده اللى احنا حورناه فى العصر بتاعنا وقولنا عليه شهر العسل
وفى الايام البعيده ديه هم شهرين وتلاقى جدتى بقت حامل ممكن عشان الطبيعه كانت لسه بخيرها لا فى تلوث ولا شكمانات عربيات ولا غيره وكانت جدتى تضع ابنها فى الكهف بمنتهى البساطه لا سونار ولا مستشفيات ولا اجهزه شفط ولا دكتور ولا اى بتاع
وكان جدى هو اللى بيولدها عشان كده كانوا بيموتوا كتير لان اسلوب جدى فى الخطف كان بييتبعه فى الولاده برضه فكان بيخطف العيل ويضحى بالام ماهو جاله الواد
كان العيال فى العصور ديه لو عاشوا بيعتبروا ساعتها ولاد القبيله كلها من غير تحديد اب او اى ارتباط بنسب شفتوا المصيبه يعنى الواد هيقولوله يابن القبيله يعنى جدى اللى عمال اكلمكم عليه ده مش جدى انا عارف من اول المقال وانا مش مستريحله
انا لا اقبل ان اكون ابن الجماعه مهما حدث
وافقت من شرودى على صةت واد صاحبى فى التليفون بيعتذر عن المجىء عشان الجماعه تعبانين شويه قلت له منزعجا جماعه مين يا عم انت يا عم ؟
قاللى فى سماجه جماعتنا يا سيدى وفهمت انه يقصد مراته يا للسخافه والرخامه اكتر شىء يضايقنى فى حياتى لما واحد يقول على مراته الجماعه
طب ازاى وهى مفرد وكمان مؤنث ويفرستى اكتر الزوجه اللى تنادى على زوجها بدلع سخيف كده بابى يعنى الحكايه مش ناقصه لخبطه
ونسيب الزواج بالخطف ونروح لتطور تانى فى مراحل الزواج وديه مرحله الزواج بالشراء وهنا بقه الرجل يشترى اى واحده عجباه ولو مش معاه يدفع عربونها والاستلام بعد تانى دفعه من التقسيط
وقد بدا الزواج بالشراء المصريون القدماء وقرينا فى بعض البرديات فى عقود الزواج الصرى ان الزوج بيدفع فى زوجته اربع تيران وتلاتين فرخه وست ديوك وكام فستان والدهب ايون اللى احنا بنقول عليه المهر والشبكه
ولحد دلوقتى هتلاقوا العاده ديه موجوده فى الشعب المصرى بالزات فى الافراح الشعبيه بتلاقيهم يضعوا الرايات والجهاز والمراتب على عربيه كارو ويقعدوا يغنوا ويصقفوا ويفضحوا العريس فضيحه الطاهر
ولكن يحسب للمصريين القدماء انهم ماكانوش بيغالوا فى الاسعار فكان هناك برديه فيها نص بيقول ان تمن العروسه فستان من الكتان الابيض ... يا بلاش ... اهى دى اللى عاوزاه تعيش
قلت ده فى يوم لفتاه حتى لا تدخل على طمع قالت باننى لو نظرت لاى مقبره فرعونيه لوجدتها ممتلئه لادهب والاحجار الكريمه اللى وضعها زوج المتوفيه فى قبرها
فقلتلها يديكى طوله العمر وشوفى انا هعملك ايه فى تربتك ده لو لقيتيها مش هخليكى ناقصه حاجه هجيبلك قبر بكل منافعه ايون فيه ميه ونور وكمان تكيف يالا ياستى ولا حد قدك
بس الست زمان كان ليها تمن برضه
تخيل كده وانت نايم مع مراتك ونط عليكم حرامى طبعا مش هيلاقى حاجه فى البيت يسرقها غير مراتك وساعتها لما تيجى تروح لوكيل النيابه مش هتكون جنايه خطف واغتصاب لا يا باشا هتبقى جنحه سرقه يعنى اهه برضه هتلاقى الحرامى مزنوق فى قرشين قال يسرق مراتك ويبيعها مش اكتر
واصل المشكله انه كان اشترى مراته من حوالى خمس سنوات ولما جه يبيعها كانت نزلت فى السعر جامد فى السوق كان فيه ستات جديده نزلت فالموديل بتاع مراته انضرب هههههههههههههههههههههههههه
وعليه فانى ضد الزواج بالشراء يعنى اشترى الواحده من دول بالغالى والنفيس وكمان سنتين الاقيها بسعر التراب فى السوق
كما انى ضد الزواج بالخطف
هنا ابتسم فى مراره صديقى العازب والوحدانى وقال فى ياس انا يا سيدى ما اعرفش اخطف واحده ومش معايا اللى اشتريها بيه انا عاوز احب واتحب وعاوز الاقى الانسانه عذرا لن اكمل كلام صديقى اصل صوته ضاع من اذنى وظل يتكلم بحراره ويبربش بعنيه كانه يحيى شاهين القس حينما احب سلامه وظللت اراقب حركه شفتيه وتعبيرات وجهه كانى قافل الصوت وانهى صديقى السينيمائى بسؤال الحب مش كفايه عشان نبنى حياه ؟!
قلت له عند ام انص فسالنى باستغراب مين قلتله ام انص وده تعبير جديد يعنى فى المشمش
الواقع اختلف يا باشا كل بنت عاوزه الزواج والراحه وما تحبش الشقاء
وجدتنا اياها حينما استعبطت وتركت جدى الاكبر يخطفها ولم يكن امامه فرصه خطف افضل .... ولا تتصور حفيدها اليوم اقل ذكاء من جدتى ... التى استسلمت للامر الواقع وقعدت فى الكهف بجوار الراجل اللى جرجرها من شعرها واذا كانت جدتى الفرعونيه قد رضيت بفستان من الكتان الابيض وعاشت مع جدنا الفرعونى اللى كان يطلع من صباحيه ربنا مع الاف العمال ليحملوا الاحجار عشان يبنوا الاهرامات والمعابد ويعود ليجدها تزرع وتحصد واجدع من اى راجل تانى وانت لو رجعت اليوم مش هتلاقيها لانها غالبا اما عند الكوافير او فى النادى او عند مامتها بينتفوا ريش سيادتك
الحكايه يا هندس مش حكايه حب الحكايه اعنق بكتير واخطر بكتير
المراه هى الدافع وهى المحرك لكل انجازات وابداعات جدنا العبيط اياه فلولاها ما صنع لا مجد ولا بنى بيت ولا كتب شعر ولا بصبص لاى بنوته معديه قدامه ولا خطفها
ولذلك فمن عند المراه تبدا الحكايه وانا احدد نجاح الرجل لما اشوف مراته على راى المثل وراء كل رجل عظيم ... اعداء يحاولون تدميره


بص بقى حضرتك معايا شفت الجزمه سورى الشوز البناتى اللى طالعه جديد قد ايه ؟
انا بس بحزرك اصلها قد كرسى الحمام وهى بقه مش لابساها لا دى واقفه عليها
يابنى شايف سعادتك الجراه التى تتكلم بها هتخرم عنيك بصباعها
انت عارف ليه اختفت جرائم الخطف والاغتصاب ؟
مش عشان الاخلاق عليت لا صدقنى الرجاله بقم مرعوبين مش من العقاب
لا ده من البنات يا صاحبى
انتى عصر الزواج بالخطف خلاص اللى كان بداه جدى من الاف السنين وخايف احسن نكون قادمين مره تانيه على ايام الزواج بس المره دى بالشراء واللى ماعهوش ما يلزموش
كنت اقول هذا لصديقى وانا اتحسس بيدى جيوبى الفارغه ( اصل جيب المنطلون كان مقطوع ) لاكتشف انى لا املك سوى قروشا بسيطه ما تشتريش حتى الفستان الكتان الابيض